|

استراتيجيات تقييم ذوي صعوبات التعلم

شارك هذه المادة

يهدف هذا المقال للحديث عن أفضل استراتيجيات تقييم تعلم ذوي صعوبات التعلم، وليست عملية تشخيص هذه الفئة التي تتركز على اتخاذ قرار فيما كان الطالب من ذوي صعوبات التعلم أم لا…

بداية.. لا بدّ من التأكيد على أن التقييم بشكل عام يهدف إلى قياس تعلم الطالب، كما يجب التأكيد على أن الكثير من استراتيجيات تقييم ذوي صعوبات التعلم تتداخل مع أساليب تقييم التربية العامة، وأخيرًا.. تعد عملية التقييم جزءًا من المنهج، وبذلك يكون التقييم امتدادًا لأهداف وأنشطة التعلم، ولا يكون منفصلًا عنها، فالتقييم يجب أن يكون منسجمًا مع هدف التعلم.

الخطوة الأولى في تقييم الطلاب ذوي صعوبات التعلم تكون بفصل أهداف المهارات عن بقية الأهداف المعرفية، فعلى سبيل المثال.. إذا تأملنا هذا الهدف التعليمي “أن يكتب الطالب تعريفًا لدورة الماء في الطبيعة في حدود 20 كلمة”، سنجد أن هذا الهدف يتضمن مهمتين، الأولى: هي التوصل إلى فهم وتعريف دورة الماء في الطبيعة، والمهمة الثانية: تتطلب كتابة 20 كلمة عن مفهوم دورة الماء في الطبيعة، أي: (مهمة معرفية) و(مهمة مهارية إملائية).

فأول خطوة في عملية تقييم ذوي صعوبات التعلم هي صياغة أهداف التعلم بطريقة غير مركبة، كما في الأمثلة المبينة في الجدول.

  • -أن يصف الطالب الشخصية الرئيسة في القصة.

-أن يعبر الطالب عن وصف الشخصية بطريقة من اختياره.

-أن يكتب الطالب جملًا مفيدة من إنشائه.

-أن يكتب الطالب 10 كلمات تتضمن تاء مفتوحة.

ملاحظة..

يستطيع المعلم أن يضع هدفًا تعليميًّا مركبًا من مهمتين إذا رأى أن هذا الهدف مهم وأن الطالب يستطيع أداءه. فيجب دائمًا رفع التوقعات المطلوبة من الطالب، بشرط أن تكون الأهداف الموضوعة للطالب أهدافًا واقعية يستطيع الطالب تحقيقها.

وبعد تحديد الهدف التعليمي، وطرق وأساليب التعلم، يتم اختيار طريقة التقييم المناسبة للهدف، وفيما يأتي قائمة لأساليب التقييم، ومنها:

  1. التقييم الذاتي: يعمل التقييم الذاتي على زيادة وعي الطالب بتعلمه، ويزيد من ثقته بنفسه، ويفضل عند تطبيق التقييم الذاتي تزويد الطالب بمعايير أداء محددة أو إجابة نموذجية تعينه على رصد مستواه بنفسه.
  2. الاختبارات القصيرة (Quizzes)
  3. تقييم الأقران: يتيح للطالب التعلم من زميله، كما يزيط من فرص التواصل الاجتماعي بين الطلاب مما يكسبهم مهارات جديدة.
  4. لوحات التعلم: تقدم لوحات التعلم صورة جيدة لمدى اكتساب الطالب للمهارة، كما تساعد الطلاب رؤية أعمالهم بعد فترة من تعلمها مما يساعدهم على إجراء تأمل ذاتي لتعلمهم.
  5. مشاريع التعلم.
  6. الاختبارات الرسمية: تقدم الاختبارات الرسمية المقننة معلومات دقيقة عن تعلم الطالب وتبين مدى تحقيقه للمعاير المطلومة في عمره.
  7. أداء المهمات: كالتحدث أو التجارب العلمية، رسم المخططات المعرفية..
  8. الملاحة المباشرة: تقدم الملاحة المباشرة معلومات كمية ووصفية عن تعلمه، تساعد هذه المعلومات في اتخاذ قررارات تؤثر على تعلم الطالب.
  9. ملف إنجاز الطالب (Student Portfolio): يتضمن هذا الملف عينات من أعماله تساعد في مراقبة تقم الطالب الأكاديمي.
  10. الاختبارات الإلكترونية القصيرة.
  11. تكيفات بيئية، كتكبير الخط، زيادة الوقت.  

تعديل التقييم: إجراء تعديلات تتعلق بتصميم الاختبار بطريقة توائم قدرات الطالب، فيمكن الإكثار من الأسئلة الموضوعية، إضافة صور، وفي الأسئلة المعرفية التي تقيس البعد المعرفي يمكن أن يحصل الطالب على قراءة للأسئلة بشكل مباشر من المعلم أو بطريقة آلية كإن تكون مسجلة، وأن يحصل على كاتب يكتب إجاباته. أما في الأهداف التي تتعلق بالكتابة والقراءة الجهرية، فيجب أن يؤديها الطالب كما هي مع تعديلها حسب قدراته، فإذا كان الطالب في الصف السابع ولا يستطيع القراءة أو الكتابة، فيتم إعداد الأهداف ضمن مستوى الحروف، والكلمات.. وجميع هذه التعديلات يجب أن تكون موثقة ومشروحة في الخطة التربوية الفردية كإجراء مهني وقانوني.

وأخيرًا..

لا بدّ من تقديم تغذية راجعة مستمرة للطالب من خلال هذه الأدوات عن تعلمه؛ لأن من أهم أهداف عملية التقييم هي تطوير تعلم الطالب من خلال تقديم تغذية تساعده على اكتشاف أخطائه ومعرفة مواضع قوته وضعفه.

اقرأ المزيد:

التقييم المستمر (10 طرق)، التقييم المستند إلى المنهج، التصميم الشامل للتعلم، قصة ماذا في الصندوق؟ كيف أبدأ درسي؟ 10 أنشطة.

شارك هذه المادة

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *