كيف أبدأ درسي؟ 10 أنشطة افتتاحية
بداية الدرس فرصة ذهبية لجعل الطالب ينجذب لمحتوى التعلم، ويشعر أنه بحاجة لتعلمه، وأنه مرتبط بحياته؛ كي ينخرط بنشاط التعلم بشكل ذاتي.
- فتخيلوا أن معلمًا دخل إلى صف دراسي، وقال:
(اليوم.. سنتعلم عن الزراعة، الزراعة مفيدة، تقدم للإنسان الطعام..).
في هذه الحالة..
هل تعرّف المعلم على المعرفة القبلية لطلابه عن الزراعة؟
هل تحمس وانجذب الطلاب عاطفيًّا للموضوع؟
هل شعروا أنهم مشاركون أو مرتبطون بنشاط التعلم؟
قد يكون أحدهم مزارعًا، أو يعيش في مزرعة وجميع المعلومات التي يذكرها المعلم مكررة!
- ماذا لو تخيلنا معلمًا دخل الصف، وقال لطلابه:
(اليوم.. سنتعلم عن موضوع يحتاجه كل إنسان! يموت الملايين من البشر لو خسرناه! عمل به الأجداد! ويعتمد عليه ملايين الأسر! هل تعرفون ما هو؟)
ثم يبدأ يحاورهم ويستمع لإجاباتهم. كيف تتوقعون استجابة الطلاب لمثل هذه المقدمة.
- دعونا نأخذ مثالًا أخيرًا.. دخلت المعلمة إلى الصف، وقالت:
(انظروا إلى هذه الصورة التي تعبر عن مزرعة).
ماذا تشاهدون؟ ماذا تسمعون؟ ماذا تشعرون؟
هنا.. قامت المعلمة بالتخطيط لافتتاح درسها الخاص بالزراعة، بحيث جعلت الطلاب يعبرون عن معرفتهم السابقة بــــ:
– (ماذا أرى؟) فتعرفت على مفرداتهم وأفكارهم حول الموضوع.
– ونمّت خيالهم بسؤال (ماذا أسمع؟).
– وأخيرًا.. خلقت (رابطًا شعوريًّا عاطفيًّا) لمحتوى التعلم، بحيث يزداد دافع التعلم للمحتوى.
اقرأ: 10 خطوات لتصبح معلمًا متميزًا.
لتشجيع الطالب وجعله ينغمس (Engaged ) لأقصى حد ممكن في عملية التعلم؛ نقدم لكم 10 طرق افتتاحية، بإمكانك أن تختار منها ما يناسب درسك:
1. ماذا في الصندوق؟
قبل دخول المعلم الصف، يضع مجسَّمًا يتعلق بدرس الطلاب (سفينة فضائية، ديناصور، كرة أرضية، قلب إنسان، نبتة صبار..) في صندوق ويغلقه، وعند بدء الدرس، يطرح أسئلة على الطلاب “ماذا في الصندوق؟” ثم يبدأ بالاستماع لإجاباتهم دون أن يخبرهم الإجابة، بعد ذلك يقدم تلميحات مثل: هو من الكائنات الحية، له أنواع كثيرة، بعضها يسير على قدمين وبعضها على أربع، بعضها يطير، بعضها يأكل اللحوم، وبعضها بأكل الأعشاب.
هذا الكائن منقرض!
الإجابة عن هذا اللغز هي (الديناصور)، فقد يكون الدرس عن الديناصورات أو عن مفهوم الانقراض، بعد ذلك يفتح المعلم الصندوق، أو يدع أحد الطلاب يفتحه؛ كي يروا ما بداخله.
هذه الطريقة تحفز وتهيئ الطلاب للتعلم بشكل كبير؛ لأنها تقدم التشويق والغموض، بالإضافة إلى أنها تجعلهم يستدعون معلوماتهم وخبراتهم السابقة.
كذلك فإن إجابات الطلاب تعد إجابات مفتوحة، وتقبل الاختلاف في الرأي، فكل طالب قادر على المشاركة والتفاعل.
لمزيد من الشرح اقرأ : قصة ماذا في الصندوق؟
2. توقع.. ماذا يرى؟
أظهر صورة إنسان أو حيوان أو طير في وضعية معينة، كالسباحة أو الطيران أو التسلق.. واسأل الطالب:
توقع! ماذا ترى القطة؟
هذه الطريقة تحفز خيال الطفل، حيث إنها تصور أشياء أو أجزاء غير ظاهرة في الصورة، وهي أيضًا من المهمات المفتوحة التي تقبل العديد من الإجابات المختلفة والمتـنوعة، فجميع المشاركات صحيحة.
3. ألعاب الحروف: كيف أطور مفردات طفلي؟
4. سؤال افتتاح – المعرفة القبلية:
لا يمكن تخيل كيفية حدوث عملية التعلم دون استحضار المعرفة القبلية لدى الطالب، أو خبراته ومعلوماته السابقة، فكم من معلم بدأ بشرح درس واستمر في ذلك حتى يكتشف أن الطلاب أو مجموعة منهم على الأقل يتقنون هذه المعلومات، وربما بشكل أوسع مما يعتقد المعلم!
فتخيل معي.. شعور الطالب عندما تعاد عليه عشرات أو مئات المعلومات والمهارات! هذا من جهة، ومن جهة أخرى يعمل استدعاء خبرات الطالب السابقة عن الموضوع في زيادة ارتباطه الشخصي به، مما يجعل موضوع التعلم حقيقيًّا بشكل كبير، بحيث يشد المتعلم ويزيد من تعلمه، من الأمثلة على ذلك:
مَن منكم زار الأهرامات؟ ماذا تعرفون عنها؟ لماذا سنتعلم عن الحضارة المصرية القديمة؟
أو
في أي بلد تقع مدينة البندقية؟ ما اللغة المستخدمة هناك؟ ما أهمية هذه المدينة في التواصل الحضاري بين الشعوب؟
أو
ما المأكولات التي يكثر تناولها في فصل الشتاء؟ ما السبب في انتشارها في هذا الوقت من العام؟
يمكن للطلاب تقديم إجاباتهم بشكل شفهي أو بشكل مكتوب، كما يمكن استخدام أسلوب التعلم التعاوني؛ لإتاحة الفرصة لهم بتبادل المعلومات والآراء، وحصول مَن لم يفهم المهمة على مساعدة من الزملاء.
5. مهمة واقعية:
كم من الطلاب يحب درس الإملاء أو الرياضيات؟
افترض أنك بدأت درسك بطريقة مختلفة، بحيث تجعل طلابك يفترضون أنهم في مهمة، وعليهم حلّ مشكلةٍ ما، كما في الأمثلة:
أنت مدقق لغوي في محطة تلفزيونية، أرجو تدقيق الخبر التالي:
أنت قائد مركبة فضائية، لم تصلك سفينة الدعم التي تحمل الغذاء، بقي لديك 10 كغم من الأغذية، علمًا أنك بحاجة إلى 500 غم كل يوم، متى سينفذ الطعام؟ وما الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة؟
6. تصويب خطأ:
يمكنك عرض معلومة أو جملة أو مسألة حسابية مرتبطة بالدرس، ويمكنك أن تطلب من الطلاب تصويب الخطأ فيها.
7. التصويت:
أَجْرِ تصويتًا حول قضيةٍ معينة تتعلق بمحتوى الدرس، مثل:
ما أكبر دولة في العالم من حيث المساحة؟
أ- الصين. ب- روسيا.
أيهما أكثر فاعلية في إيصال المعنى؟
أ- التواصل اللفظي. ب- التواصل بلغة الجسد.
يمكن جمع النتائج على اللوحة أو من خلال برامج إلكترونية.
أظهر النتيجة الصحيحة خلال الدرس أو في آخره.
هذه الطريقة تجعل الطلاب أكثر انتباهًا للدرس، كما أنها تجعلهم يشعرون أنهم جزء مشارك في نشاط التعلم.
8. فيديو أو صورة أو كاريكاتير:
يمكن عرض فيديو، وإعطاء الطلاب فرصة لتدوين ملاحظات حول محتواه.
هذا النشاط يساعد في تقليل دور المتعلم كمُتَـلَقٍّ وكذلك دور المعلم كمُلَقٍّ، بحيث يزيد دور المعلم كمُيسِّر ومُنظِّم للتعلم، كما يسمح له بملاحظة تعلم الطلاب من حيث قدرتهم على الكتابة والتواصل والانتباه.
9. ألعاب الإدراك والذاكرة والتركيز (المتاهة، اكشف الاختلاف بين الصورتين..):
طريقة سهلة، وتنشط تفكير الطالب، وتزيد من انتباهه، من الممكن أن تكون الألعاب الإدراكية غير مرتبطة بالدرس، لكن إذا توفرت ألعاب لها علاقة بالمحتوى، فيكون ذلك أفضل.
اقرأ المزيد: أنشطة تحسين الذاكرة والانتباه
10. أرى، أسمع، أشعر:
يتم عرض صورة على الطلاب، ويُطلب منهم تدوين 10 أشياء يرونها في الصورة، ويمكن لهم تخيل أشياء محيطة بالصورة غير ظاهرة، وأن يكتبوا 10 أصوات يسمعونها، و10 أشياء يشعرون بها، أو يشعر بها مَن في الصورة.
هذه الطريقة تحفز الخيال بصورة كبيرة، كما أنها تبدأ بسؤال الطالب عن المحسوس (أرى)، ثم إلى الخيال (أسمع من صورة)، ومن ثم إلى العواطف والأحاسيس (أشعر). وهنا يتعلق الطالب بمحتوى التعلم.
اقرأ المزيد : استراتيجية تحليل المهام
كلمات مفتاحية: موقع أساليب التعلم، استراتيجيات تعلم، (asaleebedu.com)، التعليم، تصميم التعلم، أنشطة تعلم.
شارك هذه المادة