|

التكنولوجيا المساندة وصعوبات التعلم

شارك هذه المادة

تختلف شدة صعوبة التعلم من فرد لآخر..

فإذا كانت الصعوبة غير شديدة، فيمكن التغلب عليها من خلال تعلم الفرد استراتيجيات التعلم معها، بالإضافة إلى استفادته من برامج التدخل العلاجي الخاصة بتعليم القراءة والكتابة، في هذه الحالة يستطيع الفرد التكيف مع هذه الصعوبات والتغلب عليها.

أما في حالة صعوبة التعلم الشديدة، فإن برامج التدخل العلاجي التربوي في المهارات الأساسية كالقراءة الكتابة ستكون ضرورية جدًّا لكنها غير كافية، حيث يحتاج الفرد إلى إجراءات إضافية للتكيف مع صعوبة التعلم، من أهمها: التعديلات البيئية، حيث تبدأ هذه التعديلات في منهج الطالب الدراسي، بحيث توضع أهداف تعلم خاصة بالطالب تركز على تعلمه لمهارات تناسبه وتكون ضمن قدراته.

من هنا.. برزت الحاجة لاستخدام التكنولوجيا بأنواعها للتغلب على صعوبة التعلم وللحصول على طرق تساعد على التكيف معها، وذلك من خلال استخدام برامج متعددة تتمحور أغلبها في برامج تحويل الصوت إلى كتابة، وبرامح المسح التي تحوّل النص المكتوب إلى نص مقروء “مسموع”، كما أن مفهوم التكنولوجيا بشكل عام يقدم حلولًا كثيرة فيما يتعلق بتخطي صعوبة التعلم، فتقدم برامج التواصل الاجتماعي طرقًا موازية للتواصل المكتوب، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمستخدم بتسجيل رسائل صوتية تغنيه عن الرسائل المكتوبة، كما تتيح له إرسال رموز للموافقة أو الرفض..، والتي تختصر على المستخدم عناء الكتابة.

ومن التطبيقات الأخرى التي يستطيع الأفراد ذوي صعوبات التعلم استخدامها هي برامج تدوين الملاحظات والمواعيد والمنبه، وبرامج التسجيل الصوتي التي يمكن أن تستخدم في عملية تدرب الفرد على القراءة، حيث تفيد التغذية الراجعة الطالب في عملية إعادة الاستماع لما قرأ في تحسين جودة قراءته، ويمكن استخدام برامج التسجيل أيضًا في تسجيل الملاحظات أو تسجيل المحاضرات والرجوع إليها لاحقًا.

في الختام..

من الضروري تدريب الطالب ذي صعوبة التعلم على عملية القراءة والكتابة؛ لما لها فوائد كثيرة على تعلم الطالب وعلى امتلاكه المهارات الاستقلالية، بالإضافة إلى أثرها الإيجابي على ثقته بنفسه، إلا أن حياة وتعلم الفرد ذي صعوبة التعلم لا تتوقف عند إتقان عملية القراءة والكتابة، فالتكنولوجيا الحديثة أصبحت تقدم حلولًا عملية وسهلة لهذه الفئة من الطلاب، بحيث تمكنهم من التعلم ومن ممارسة حياتهم بشكل سهل وفعال.

اقرأ المزيد:

كيف أقابل معلم طفلي كيف أبدأ درسي؟ 10 أنشطة افتتاحية، استراتيجية التدريس النشط، 10 خطوات لتصبح معلمًا متميزًا.

شارك هذه المادة

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *