ابني لا يحب الدراسة! 10 طرق لزيادة دافعيته
كم منا يواجه هذا المعضلة! فالكثير من الأطفال يرفضون ممارسة نشاط التعلم، سواء في المدرسة أو في البيت.
والسبب في كثير من الأحيان يعود لانخفاض دافع الطالب للتعلم، فالدافعية هي: الحافز أو المحرك لقيام الشخص بسلوكٍ ما، والدافع هو: إحساس أو سلوك يجعل الإنسان يتخذ قراراته، فهو الذي يحدد أهداف سلوك الإنسان، فلا سلوك دون دافع، فالإنسان يأكل الطعام؛ كي يحصل على الطاقة؛ ليمارس أنشطة حياته، ويتناول الدواء على الرغم من طعمة المُر؛ أملًا في الشفاء.
إن تفسير الدافع للسلوك متغير بين البشر، فقد يمارس أحد الأشخاص التمارين الرياضية بهدف خفض وزنه وتجنب الأمراض، بينما يكون دافع شخص آخر بناء عضلات والظهور بشكل جذاب، وقد تكون ممارسة التمارين الرياضية بهدف لقاء الأصدقاء والتواصل معهم والشعور بالانتماء إلى مجموعةٍ ما أو إلى فريقٍ ما، وهكذا..
لذا فإن الدافع خفيّ غير ظاهر، وأحيانًا يصعب تفسيره، أو التحكم به.
تتداخل الدافعية مع عوامل عديدة، كاهتمامات الطالب وقدراته الأكاديمية ووجود صعوبات تعلم أو نشاط زائد وتشتت انتباه لديه، بالإضافة إلى العديد من العوامل البيئية، مثل: جودة التعليم المدرسي، والنماذج التي تحيط به، والخبرات التي يمر بها.
وللتعامل مع انخفاض الدافعية، يجب التعامل مع هذه المشكلة ضمن مستويين، المستوى الأول: يتعامل مع الأعراض الظاهرة، ويقدم حلولًا قد تعتبر إلى حدٍّ ما حلولًا سريعة قصيرة الأمد، والمستوى الثاني: يجب التعامل مع الحالة بشكل عميق يدرس الأسباب بشكل دقيق ومفصل من الناحية (الطبية والاجتماعية والتعليمية)، هذا الحل طويل الأمد، لكن أثر نتائجه أقوى ومستمرة بشكل أطول.
وعند الحديث عن الدافع، لا بدّ من ربطه بسلوك؛ كي يسهل قياسه والتحكم به، فيمكن القول عند الحديث عن انخفاض دافعية الطالب للتعلم: (إن تحصيله في مهارة القراءة في انخفاض)، (ونسبة غيابه عن المدرسة في ازدياد)، (وعدد الأسئلة التي يتركها دون حلّ في الاختبارات عديدة “50%”)..
لتطبيق حلول عملية لهذه المشكلة، يمكن اتباع الخطوات التالية:
1. البحث عن السبب:
قد يبدو على الطالب الإهمال أو انخفاض الدافعية، إلا أنه قد يعاني من مشاكل صحية تمنعه من التعلم، لذا يجب إذا كان انخفاض دافعية التحصيل الأكاديمي كبيرًا، فيجب الرجوع إلى طبيب؛ للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية في البصر أو السمع أو نقص في المعادن أو الفيتامينات.
وكذلك اسأل الطفل عن سبب رفضه لتعلم اللغة الإنجليزية أو حل المسائل الرياضية مثلًا؛ فمن الممكن أن يقدم إجابات تساعد الأهل والمعلمين في فهم المشكلة.
كما يجب التأكد من عدم وجود صعوبة تعلم أو تشتت انتباه لدى الطالب، وذلك من خلال متخصص، كأخصائي نفسي.
2. التعاون بين الأسرة والمدرسة:
من الصعب جدًّا نجاح أي برنامج سلوكي أو نفسي أو أكاديمي دون التعاون الوثيق بين الأسرة والمدرسة، لذا على كلا الطرفين الاستماع لوجهة نظر الآخر حول الأسباب والحلول، كما أن على الطرفين تحديد آليات التواصل والالتزام بتنفيذ التدخلات المتفق عليها.
3. هل المحتوى شيّـق؟
تأكد من أن محتوى التعليم ممتع وشيق، وأن الطالب يتعلم مواضيعَ تهمّ حياته؛ ففي حال تعلم أي إنسان لمهارات أو معلومات لا تمس حياته، فإنها لن تكون ضمن أولوياته نهائيًّا، لذا حاول تقديم محتوى دراسي يراعي اهتماماته، واعمل على ربط المواضيع الأخرى إن بدت خارج اهتمام الطالب بحياته، وذلك من خلال إيجاد علاقتها بحياته، مثل: (تخيل أن جميع مزارع العالم قد توقفت عن الإنتاج! ماذا سيحدث بعد مرور شهر؟)
اقرأ: قصة ماذا في الصندوق؟
4. التـنوع بوسائط التعلم:
هل محتوى التعلم يُقدَّم بأسلوب واحد وبطريقة واحدة؟ أم أن المادة مقدمة بوسائل متعددة وبوسائط عديدة، كالصوت، والصورة، والتجارب العملية والزيارات الميدانية، والمحتوى الإلكتروني؟ ومن أفضل الممارسات الخاصة بتنوع وسائط التعلم وتقديمها بطريقة تناسب الطالب التعليم المتمايز ( اقرأ المزيد: التعليم المتمايز)
5. تقديم تغذية راجعة فورية ومستمرة ودقيقة:
تساعد التغذيةُ الراجعة المباشرة والدقيقة المتعلمَ على الانخراط بالتعلم بشكل أكبر، حيث إن تعلمه يصبح موجَّهًا نحو أهداف دقيقة، مثل: تعلم عدد معين من الكلمات، أو قراءة عدد معين من القصص.
يُفضَّل تمثيلها بصريًّا. (اقرأ المزيد: التقييم المستمر 10 طرق، التقييم المستند إلى المنهج)
6. تعليم الطفل مهارات تـنظيمية:
هل لدى طالبك مهارات تنظيمية؟ كإدارة الوقت، وتنظيم العمل..
دَرِّبْه دائمًا على الدراسة بطريقة منظمة، يمكنه التخطيط لدراسته، كأنْ يكتب قائمة لما هو مطلوب منه، وأن يحدد وقتًا لكل مهمة، ويمكن للمخططات البصرية والخرائط الذهنية المساعدة في ذلك.
كما يجب تدريب الطالب على تنظيم الوقت، من حيث: أوقات الترفيه، وأوقات الدراسة، وأوقات النوم.
اقرأ: قصّة تَبَخُّرُ المَعلومات
7. التعزيز اللفظي والمادي (احتفلْ بالنجاح):
يعمل التعزيز على زيادة تكرار السلوك المرغوب فيه، كقراءة القصص أو إنجاز المشاريع والتجارب.
ويمكن تطبيق التعزيز المادي أو التعزيز المعنوي. (اقرأ المزيد: كيف أعزز طفلي؟)
8. وضع أهداف واقعية:
ضع أهادفًا واقعيةً للطالب ومحددةً، قصيرةً وطويلةً.
يفضل أن يشارك الطالب في وضع هذه الأهداف؛ كي يكون مشاركًا في الحلّ.
9. إبعاد المشتتات:
كألعاب الـــ فيديو، والتلفاز، والهاتف. واستخدامها في أوقات محددة فقط.
10. بناء وعي ذاتي:
ساعد في تطوير وعي الطالب الذاتي حول مفهوم التعلم، على المستوى القصير والمدى الطويل.
قَدِّمْ له نماذجَ ملموسةً على كيفية قيام العلم بحلّ مشكلات الأفراد والمجتمعات.
دون إجراء مقارنات بينه وبين إخوته أو رفاقه.
اقرأ المزيد: 10 طرق للتعامل مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه
الكلمات المفتاحية: الدافعية، طفلي عنيد، طفلي لا يحب الدراسة، موقع أساليب إديو، صعوبات التعلم، انخفاض التحصيل، فرط النشاط وتشتت الانتباه، النشاط الزائد، التربية الخاصة، طرق التعلم، أساليب التعلم الحديثة، استراتيجيات تعلم، الذاكرة الانتباه، موقع أساليب التعليم (asaleebedu.com)، مهارات دراسية
شارك هذه المادة
ما شاء معلومات رائعة