قصّة تَبَخُّرُ المَعلومات
دُق.. دُق.. دُق..
الْمُرْشِدُ الأكاديمي (عبد القادر):
- تَفَضَّلْ.
الطّالِبُ:
- السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَنا الطّالِبُ (شريف)، لَدَيَّ مُشْكِلَةٌ وَأُريدُ مُساعَدَتَـكَ، هَل الْوَقْتُ مُناسِبٌ لَكَ؟
الْمُرْشِدُ:
- نَعَمْ، تَفَضَّل اجْلِسْ، ما مُشْكِلَتُكَ؟
الطّالِبُ:
- أَنا أَدْرُسُ كَثيرًا، ولكن عند الاخْتِبارِ أَنْسى كُلَّ ما ذاكَرْتُهُ وَتَعَلَّمْتُهُ، وتتبخر المعلومات من رأسي!
الْمُرْشِدُ:
- بِاعْتِقادِكَ.. ما السَّبَبُ؟
الطّالِبُ:
- لا أَعْرِفُ، لكِنَّني أَدْرُسُ كثيرا أَحْيانًا حَتّى الْفَجْرِ!
الْمُرْشِدُ:
- أَخْبِرْني.. كَيْفَ تَدْرُسُ؟
الطّالِبُ:
- أَظَلُّ أَقْرَأُ الْكِتابَ عِدَّةَ مَرّاتٍ حَتّى أَحْفَظَ الْمَعْلوماتِ.
الْمُرْشِدُ:
- هَلْ تُلَخِّصُ الْمَعْلوماتِ؟
- لا
- عِنْدَما تبدأ بتعلم مَوْضوع ما، اسأل نفسك أسئلة.
- الطالب: كيف؟
الْمُرْشِدُ:
- ماذا أريد أن أتعلم؟
- لماذا أريد أن أتعلم هذا الموضوع؟
- ماذا أعرف عن الموضوع؟
- ما علاقة هذا الموضوع في حياتي اليومية؟
- كيف سأنظم المعلومات؟
الطّالِبُ:
- في الحقيقة أنا أدرس كي أنجح، وليس لأربط المعلومات بحياتي اليومية.
المرشد:
- فكر، أيهما أفضل، أن تدرس كي تجمع درجات ثم تنسى ما تعلمته، أم تدرس وتتعلم كي تفهم حياتك وتطور مهاراتك وتساعد مجتمعك؟
الطالب:
أساعد مجتمعي؟!
المرشد:
- لم لا؟ فكر في الموضوع على مهل. والآن سأعطيك بعض الأساليب والمهارات الدراسية.
الطالب:
- تفضل.
المرشد:
- عندما تدرس أَحْضِرْ أَقْلامًا مُلَوَّنَةً، يُمْكِنُ وَضْعُ خَطٍّ تَحْتَ الْمْعَلوماتِ الْمُهِمَّةِ، كَما يُمْكِنُ وَضْعُ رُموزٍ وَعَلاماتٍ، كَالاسْتِفْهامِ عِنْدَ الْكَلِمَةِ أَو الْفِكْرَةِ الصَّعْبَةِ.
الطالب:
- ويجب أن أبدأ بأسئلة مثل: ماذا سَأَقْرَأُ؟ ماذا أَعْرِفُ عَن الْمَوْضوعِ؟ ما هِيَ أَهَمُّ الْفِكَرِ الرَّئيسَةِ في هذا الْمَوْضوعِ؟
المرشد:
- ممتاز.. ممتاز..، وَيُمْكِنُكَ تَلْخيصُ أَهَمِّ الْمَعْلوماتِ ضِمْنَ مُخَطَّطٍ، كَالْخَريطَةِ الذَّهْنِيَّةِ، أَوْ بِأَيَّةِ طَريقَةٍ أُخْرى، الْمُهِمُّ أَنْ تُـنَظِّمَ الأفكار بِشَكْلٍ يُساعِدُكَ عَلى تَعَلُّمِها وَتَحْديدِ الْعِلاقاتِ بَيْنَها؛ كَيْ تَـتَمَكَّنَ مِن اسْتِرْجاعِها بِسُهولَةٍ.
الطّالِبُ:
- والمهم أن أربطها بحياتي اليومية.
المرشد:
- ههه بالتأكيد.. بالتأكيد.
الطالب:
- شُكرًا جَزيلًا عَلى هذِهِ النَّصائِحِ.
الْمُرْشِدُ:
- أَهْلًا بِكَ يا شريف في أَيِّ وَقْتٍ.. لَحْظَة.. لا تَـنْسَ أَنْ تُـنَظِّمَ نَوْمَكَ؛ فَجِسْمُكَ وَعَقْلُكَ يَحْتاجانِ لِلرّاحَةِ.
الطّالِبُ:
- تعلمت منك معلومات كثير لا بد أن ألحصها وأنظمها.
المرشد:
- أتمنى لك النجاح.
اقرأ المزيد:
قصة ماذا في الصندوق؟ 10 طرق لتحسين القراءة، كيف أقرأ قصة لطفلي؟ صَديقي الْعَزيزُ، ورقة عمل مهارة الفهم القرائي رحلة إلى الشاطئ.
شارك هذه المادة