قصص الأطفال

كيف أقرأ قصة لطفلي؟ 15 خطوة

شارك هذه المادة

لا تخفى على أحد الفوائد الكثيرة لقراءة القصص للأطفال، فهي تنمي لديهم المفردات، وتعلمهم الأنساق اللغوية، كما تقدم لهم القيم والمعلومات، ولا ننسى تحفيزها للخيال والإبداع، لكن السؤال:

  • ما هي أفضل طرق قراءة القصص للأطفال؟

تتنوع إجابة هذا السؤال حسب عمر الطفل وطبيعة القصة سواء كانت مصورة أو مسموعة “نص من دون صورة، أو مصورة ومكتوبة”.

وهنا سنقدم مجموعة من الاقتراحات أو الخطوات التي يمكن للأم أو المعلمة تطبيقها عند قراءة القصص، ولا يشترط تطبيقها كلها دفعة واحدة، بل يمكن اختيار ما يناسب الطفل أو الموقف، كما يمكن استخدامها في جلسات قراءة متعددة، كنوع من تنويع الأسلوب.

ى أحد الفوائد الكثيرة لقراءة القصص للأطفال، فهي تنمي لديهم المفردات، وتعلمهم الأنساق اللغوية، كما تقدم لهم القيم والمعلومات، ولا ننسى تحفيزها للخيال والإبداع، لكن السؤال ما هي أفضل طرق قراءة القصص للأطفال؟

تتنوع الإجابة عن هذا السؤال حسب عمر الطفل وطبيعة القصة سواء كانت مصورة، أو مسموعة “نص من دون صورة، أو مصورة ومكتوبة. وهنا سنقدم مجموعة من الاقتراحات أو الخطوات التي يمكن للأم أو المعلمة تطبيقه عند قراءة القصص، ولا يشترط تطبيقها جميعا دفعة واحدة بل يمكن اختيار ما يناسب الطفل أو الموقف، كما يمكن استخدامها في جلسات قراءة متعددة كنوع من تنويع الأسلوب.

قبل القراءة

1. ابحث عن المواضيع التي يحبها طفلك وتناسب عمره:

فهل هو مولع بالفضاء؟ أم بعالم الحيوانات؟ هل يحب قصص الخيال العلمي؟ هل تحب طفلتك قصص الفتيات والمواقف التي تواجههن مثل الغيرة والتكبر ومفهوم الجمال؟

دع الطفل يختار القصص التي يحب أن يقرأها أو يسمعها، لكن بتوازن؛ لأن الطفل في الكثير من الأحيان ينجذب فقط لشكل الغلاف دون الاهتمام أو المعرفة بجودة المحتوى، فنحن هنا لا ندعو الأهل لقراءة القصص التي يحبها الطفل فقط، بل ندعوهم أيضًا لتقديم قصص أخرى من الممكن أن تكون خارج اهتمامه؛ لكن هذا يكون بهدف تعليمه سلوك أو أفكار أو معلومات جديدة، بالإضافة إلى إحداث التنوع والتغيير، فربما سيعجب نوع القصة الطفل، ويبدأ بالاهتمام به، ثم يبدأ يطلب قصصًا شبيهة، كالقصة التي تسرد أحداثًا تاريخية، أو قصصًا من النوادر والطرائف مثل طرائف جحا أو أي نوع آخر.

قراءة القصص
القصة الممتعة والتي تناسب اهتمام الطفل ستجعله يقرأها أو يستمع إليها بشغف.

2. كيف أحصل على القصة؟

يوجد العديد من الطرق للحصول على القصص، ومنها:

  • استعارتها من مكتبة المدينة العامة، أو مكتبة المدرسة، في الكثير من المدن توجد مكتبات عامة مليئة بالكتب والقصص، ابحث عن أقرب مكتبة عامة لتبدأ الاستعارة، هذه الطريقة توفر على الأهل ثمن القصص، كما أنها تقدم للطفل مجموعة كبيرة من العناوين والمواضيع، وتنمي ثقافة زيارة المكتبة منذ الطفولة.
  • تبادل القصص بين الأصدقاء، والجيران والأقارب.
  • المواقع الإلكترونية.
  • شراء القصة مباشرة من مكتبة بيع الكتب أو من الأسواق، أو معارض الكتب.
  • تأليف الأهل لقصص جديدة: الأم والأب هما أقرب شخصين للطفل، فهما يشاهدان مواقف طريفة وأخرى محزنة، مواقف فيها قيم ومواقف فيها صعوبات، أسئلة واستفسارات..، لذا فمن الممكن قيامهما بتأليف قصة قصيرة ليحكيانها لطفلهما بما يناسب الموقف أو المناسبة، وبذلك تكون قريبة من الطفل ومن احتياجاته.

إن كتابة القصص تتطلب موهبة ومعرفة فنيات وقواعد، إلا أن الأهل يمكن أن يبحثوا في هذا المجال ويخوضوا هذه التجربة ولو لمرة واحدة، التي يمكن أن يبدعوا فيها.

أثناء القراءة

اختر الوقت والمكان المناسبين لقراءة القصة:على الرغم من عدم وجود وقت محدد لقراءة القصص، إلا أن هناك أوقات تعد مناسبة لقراءة القصص أكثر من غيرها.

أوقات مناسبة لقراءة القصص:

  • أثناء الجلسات العائلية، بحيث يصبح موضوع القصة مدخلًا للحوار والتواصل.
  • قبل النوم، يعد وقتًا مناسبًا لتهيئة الطفل ذهنيًّا للنوم وإبعاده عن الأجهزة الإلكترونية أو الأنشطة الحركية.
  • يمكن للأم أن تحكي قصة “شفهيًّا” لأطفالها أثناء قيادة السيارة والتوجه بهم للمدرسة أو أي مكان آخر.
  • أوقات الصباح، سواء خلال الدرس الأول في المدرسة “للمعلمات”، أو في صباح أيام العطل للأمهات.
القصص
القصص تمني خيال الطفل ولغته وقيمه

3. اعرض الغلاف على الطفل واسأله عدة أسئلة:

ماذا تتوقع أن يكون موضوع القصة؟

هل هذه الشخصية طيبة أم شريرة؟ كيف عرفت ذلك؟

4. اقرأ العنوان، وتأكد من أن الطفل يفهمه.

لا تفترض أن الطفل على معرفة مسبقة بجميع المفردات أو المعلومات، مثال: “الغيمة الزرقاء” اسأله عن معنى الغيمة، هل الغيوم زرقاء؟

“الكنغر الواثب” ما هو الكنغر؟ أين يعيش؟

ثم تابع دون إطالة؛ لأن وقت القصة مخصص للقصة، والتوسع في الأسئلة والنقاش بطريقة مبالغ فيها يحدث أحيانًا مللًا لدى الطفل خاصةً إن كان سريع التشتت، ويضيع المعنى.

تذكر الهدف الأساسي: وهو أن يسمع الطفل القصة ويعرف معناها، أو أن يقرأها إن كان قادرًا على ذلك..

5. اقرأ القصة بلغة فصحى سليمة يفهمها الطفل قدر المستطاع:

 لا تقلل من توقعاتك لمدى قدرة الطفل على فهم اللغة، كما أن قراءة القصص باللغة الفصحى سيساعده على تعلمها منذ الصغر، لكن في حال عدم تمكنه من فهم كلمة أو جملة، فيمكن للأم أو المعلمة تقديمها بالمحكية؛ ليتمكن من الوصول إلى المعنى.

مثال 1: “ركبت (كوثر) الحافلة” ربما لا يعرف الطفل معنى كلمة الحافلة، لكنه يستطيع من خلال الرسوم الوصول للمعنى.

مثال 2 ” سقط جوال (عدنان) على الأرض” في حال عدم وجود صورة توضح المعنى، وعدم معرفة الطفل لمعنى كلمة “جوال”، يمكن للأم أو المعلمة أن تستبدلها سريعًا بالكلمة الدارجة، كالموبايل، المحمول، الخلوي..

6. اجعل لكل شخصية في القصة صوتًا مختلفًا:

على قارئ القصة أن يتخيل نفسه يقدم عرضًا مسرحيًّا يشد به الجمهور بنبرة صوته، بحيث يعطي حيوية وحياة للقصة.

7. أظهر رسوم القصة أثناء القراءة:

واجعل الطفل يراها؛ فالصور تقدم شرحًا وتوضيحًا لأهم الأحداث وتساعد في فهم المعنى.

8. اطرح بعض الأسئلة أثناء القراءة:

اسأل الطفل بعض الأسئلة عن بعض الأحداث دون إطالة، مثل: لماذا ذهب (عارف) إلى الغابة؟ هل دخول الغابة آمن؟ ما المخاطر التي يمكن أن تواجهه هناك؟

بعد الانتهاء من القراءة

9. اسأله عن رأيه:

هل أعجبتك القصة؟ لماذا؟

ما أكثير شخصية أعجبتك؟

هل تؤيد الحل الذي قام به (عارف) للحصول على العلاج؟

“لو كنت مكان الطفل (عارف)، ماذا كنت ستفعل عندما حل الليل عليك وأنت في الغابة؟”، “لو كنتِ مكان الطفلة (عبير)، ماذا ستفعلين إذا وجدتِ حقيبة فيها مجوهرات؟”

يمكن للقصة أن تنمي مهارات التواصل لدى الطفل، من خلال التفاعل بين قارئ القصة والطفل، كما أن افتراض وجود الطفل مكان إحدى الشخصيات ينمي خياله وقيمه، ويساعده على حسن التصرف في مواقف شبيهة.

10. تسلسل الأحداث:

في حال توفر نسخة من القصة كورقة عمل، اطبع صور القصة ودع الطفل يرتب أحداثها بالترتيب الصحيح؛ إن مهارة فهم تسلسل الأحداث من مهارات التفكير المهمة، وإن تعلُّم هذا المفهوم يساعد في تعلم مواضيع كثيرة قائمة على التسلسل مثل: تسلسل تجربة علمية، تسلسل نمو نبتة أو تسلسل دورة حياة الفراشة.

11. إعادة السرد:

دع الطفل يعيد سرد القصة بأسلوبه، يمكن تصويره، وعرض الــ (فيديو) عليه، أو تسجيل صوته فقط، هذا سيزيد من وعيه اللغوي ومن طريقة نطقه للكلمات. أعط الطفل الحرية للتعبير عن القصة كما فهمها.

12. التمثيل:

القصص
تساهم القصص في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي من التفاعل في نقل الأفكار والمشاعر والآراء

من الممكن أن يمثل الطفل القصة أو على الأقل مشهد أساسي منها، يمكن للأهل المشاركة في ذلك.

القصص
القصص من أهم أدوات تنمية القراءة

13. التعزيز:

عزز الطفل عندما يقرأ أو يتفاعل مع أحداث القصة.

14. العبرة:

ناقشه بالعبرة أو المغزى من القصة، حاول عدم إعطائه الإجابة بشكل مباشر، بل استمع له وقرب له المعنى؛ حتى يتمكن من الوصول إليه.

15. تجسيد الإنجاز:

يمكن عمل دودة القراءة، أو برج القراءة على الحائط، كلما قرأ الطفل أو استمع لأحداث قصة، يتم زيادة طور دودة القراءة أو زيادة ارتفاع البرج. تساعد هذه الطريقة البصرية على إظهار مدى الإنجاز الذي حققه الطفل فيما يتعلق بقراءة القصص، مما يشكل له دافعًا للاستمرار في هذا النشاط.

اقرأ المزيد: قصة ماذا في الصندوق؟ كيف أطور مفردات طفلي؟ قصة رحلة إلى الشاطئ، قِصَّة بِطاقَةُ الْحَرَكَة وفرط الحركة

شارك هذه المادة

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *