|

مفتاح التعلم كيف أعزز ابني؟

شارك هذه المادة

يعمل التعزيز بأنواعه على تشكيل سلوك جديد أو تثبيت أو تقوية سلوك موجود لدى الفرد، لكن ما المقصود بتعزيز السلوك؟ كيف نستخدم التعزيز بالطريقة الصحيحة؟ ومتى نستخدمه؟

بداية.. إذا أردنا أن نُعَرّف التعزيز بطريقة بسيطة، فيمكننا أن نقول إن التعزيز هو عملية تدعيم أو تقوية فرصة تكرار سلوك ما لدى الفرد، عن طريق إضافة مثير (معزز ) كهدية، أو تصفيق، أو رسم نجمة، أو وصف الطالب بعبارات أحسنت… ويستخدم التعزيز في تعليم الطلاب السلوك، سواء أكان سلوكًا اجتماعيًّا كإلقاء التحية أو التعاون، أو سلوكًا أكاديميًّا كالقراءة والكتابة.

وهنا لا بدّ من التأكيد على أن التعزيز (المكافأة) بأنواعها مادية أو معنوية تعد وظيفية، أي ما يعتبر معززًا لطالب قد لا يعد معززًا لطالب آخر، فعلى سبيل المثال.. يرغب الكثير من الطلاب الحصول على الثناء من المعلم والتصفيق من قبل زملائهم في الصف، لكن بعض الطلاب يشعرون بأن هذا التصفيف محرج لهم ولا يرغبون بالحصول عليه، فيتجنبون القيام بالسلوك المطلوب كالقراءة أو المشاركة الصفية، أي لتجنب ما يعتبره المعلمون تعزيزًا “التصفيق”، كذلك الحال في المعززات المادية، قد يشعر أحد الطلاب بالسعادة إذا كافأه المعلم وقدم له هدية كممحاة أو دفتر…، في حين لا يعتبرها طالب آخر مكافأة تستحق القيام بالمهمة المطلوبة…

أنوع التعزيز:

  1. النوع الأول: التعزيز الإيجابي الذي يعرفه ويمارسه أغلب الناس، وهو إضافة معزز أو مكافأة للمتعلم بعد قيامه بالسلوك المطلوب.
  2.  النوع الثاني: التعزيز السلبي، والذي يقصد به إزالة مثير منفر غير مرغوب من بيئة الطالب في حال قيامه بالسلوك المرغوب. ففي حال جلوس الطلاب على مقاعد خشبية صلبة داخل الصف، يمكن إخبارهم بأن الطالب الذي يطبق الواجب بالشروط المطلوبة يمكن أن يجلس على مقعد اسفنجي مريج، فهنا عند قيام الطالب بالسلوك المطلوب تخلص من المثير المنفر “المقعد الصلب” وحصل وانتقل إلى بيئة مريحة المقعد الإسفنجي.

يمكن تصنيف التعزيز أيضًا بناء على وقت تقديمه للطالب، فعند البدء بتعليم الطالب للسلوك، يتم تقديم التعزيز بشكل مستمر، أما بعد اكتساب الطالب للسلوك المرغوب أو البدء باكتساب السلوك يتم تعزيزه بشكل متقطع، أي يعزز في استجابة ولا يتم تعزيز باستجابة أو استجابات أخرى.

هذه العملية تحتاج إلى مهارة عالية من قبل المعلم أو الأم والأب؛ لأن الفاصل بين هذين النوعين دقيق جدًّا، فإذا تم التعزيز بشكل مستمر، فهذا يسبب إشباع الطفل وعدم رغبته بالحصول على المعزز، وبالتالي لن يؤثر المعزز على عملية التعلم، كأن يقول المعلم للطالب كلمة “ممتاز”، فإذا أكثر المعلم من استخدامها، ستفقد قيمتها، ويصبح سماعها أو عدمه سواء، في المقابل يجب أن يكون التعزيز المتقطع أيضًا تنازليًّا، أي يكون شبيهًا بالتعزيز المستمر، ثم يتم تقليله كلما أتقن الطالب المهارة، يتم تقليله ويتم تحويله إلى مهارات أخرى جديدة، فعلى سبيل المثل.. عند تعلم الطالب حروف اللغة العربية، يتم تعزيزه باستمرار، وكلما أتقن الحروف بشكل أكبر يقل التعزيز المقدم للطالب، ويتم تحويل التعزيز إلى مهارات أخرى، مثل: مهارة قراءة الكلمات…

نصائح مهمة:

عند تقديم التعزيز الإيجابي للطالب سواء كان ماديًّا أو معنويًّا، يجب أن تخبر الطالب عن سبب حصوله على التعزيز، فمثلًا.. تعزز المعلمة طالبتها، فتقول: “ممتازة يا فاطمة؛ لأنك كتبتِ جملًا مفيدة سليمة وصحيحة إملائيًّا…)، فالكثير من الطلاب لا يعرفون سبب قيام المعلم بتعزيزهم، فهذه طريقة مهمة جدًّا في تقديم التعزيز.

اقرأ المزيد:

التعليم المتمايز، كيف أبدأ درسي؟ 10 أنشطة افتتاحية، التقييم المستمر (10 طرق). ، كيف أبدأ درسي؟ 10 أنشطة افتتاحية، التدريس التشاركي، استراتيجية تحليل المهام.

الكلمات المفتاحية: التدريس النشط، تعديل المناهج، تكييف المناهج، التكنولوجيا المساندة، التدريس التشاركي، التعليم المتمايز، البرنامج التربوي الفردي، تعديل المنهج، تكييف المنهج. موقع أساليب إديو، تربية خاصة، موقع أساليب التعليم، المدرسة، برامج التدخل العلاجي لصعوبات التعلم، إرشادات للتعامل مع ذوي صعوبات التعلم (Asaleebedu.com)، طرق وأساليب تربوية حديثة.

شارك هذه المادة

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *