استراتيجية تحليل المهام
تقوم هذه الاستراتيجية على تجزئة تعلم أيّة مهارة إلى أجزاء بشكل متسلسل، بحيث يسهل تعلمها.
وتعد هذه الاستراتيجية من أيسر أساليب التعلم، حيث يستطيع المعلمون والآباء استخدامها في تعليم الكثير من المهارات.
وتتم من خلال عدة خطوات:
- حدد المهارة المستهدفة (الوضوء، تنظيف الأسنان، تجربة علمية، جمع عددين يتكون كل منهما من منزلتين، كجمع العدد 54+ 42، كتابة موضوع تعبير…).
- جزِّئ المهارة إلى عدة أجزاء، يأخذ تحليل المهمة عدة أنواع، كالتسلسل الزمني، أو التسلسل المنطقي، كتركيب أجزاء ساعة أو لعبة، والتسلسل القائم على شدة الصعوبة.
- تأكد من عدم وجود متطلب سابق لتعلم المهارة، ففي مثال مجمع عددين من منزلتين يجب التأكد من أن الطالب يستطيع جمع عددين يتكون كل منهما من منزلة، مثل 5+8.
- درب الطالب على أداء كل مهارة بشكل متسلسل، يمكنك القيام بالمهارة من خلال النمذجة بطرقة كاملة، كي يتمكن الطالب من إدراك العلاقة بين الأجزاء المنفصلة، ثم تدريبه على أداء كل جزء بشكل منفصل، وعند تمكن الطالب من أداء المهارة الفرعية، يمكن الانتقال إلى مهارة أجرى.
- اطلب من الطالب أداء المهارة بشكل كامل متسلسل.
أمثلة على مهارات يمكن تعلمها من خلال أسلوب تحليل المهام:
- المهارات البدنية: كالسباحة، ركوب الدراجة، القفز عن الزانة…
- المهارات الحياتية: كتنظيف الأسنان، ارتداء الملابس، ترتيب الطفل لغرفته، العناية بالمزروعات…
- المهارات الحسابية: كالجمع، الطرح، القسمة، حل المسائل الكلامية…
- إجراء التجارب العلمية.
- مهارة كتابة فقرة: يمكن تجزئة هذه المهارة إلى أجزاء، وتدريب الطالب على كل مهارة على حدة، ومن ثم يقوم بإجراء مهارة كتابة الفقرة بشكل مستقل.
- المهارات الإملائية: كتحليل الكلمات إلى أجزاء، التدرب على كتابة كل جزء ومن ثم كتابة الكلمة ككل، مثال: تعلم كتابة كلمة مكونة من 4
- حروف، ككلمة (شمال)، يمكن تحليل المهارة إلى:
- كتابة حرف ذي صوت قصير، كحرف (شَـ).
- كتابة مقطع صوت قصير مع صوت طويل (مدّ)، وهو في هذه الحالة (ما)، يمكن التدرب على عدة أمثلة، مثل: (ما) (مو) (مي)، (سا) (سو) (سي)..
- بعد إتقان الطالب للمهارتين السابقتين، يقوم بكتابة المهارة كاملة، أي يكتب كلمات مكونة من أربعة حروف (أصوات قصيرة وطويلة).
وأخيرًا..
تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم فصل الأجزاء عن سياقها، كما أشرنا سابقًا، بل يجب التأكيد على التكامل بين هذه الأجزاء ككل، لكن الفصل يكون فقط لسبب وظيفي، وهو تبسيط المهارة للطالب؛ كي يتمكن من الوصول إلى المهارة الكبيرة النهائية.
اقرأ أيضًا:
كيف أتعامل مع ذوي صعوبات التعلم، التقييم المستند إلى المنهج، الخدمات التعليمية لذوي صعوبات التعلم، دمج ذوي صعوبات التعلم، التقييم المستمر (10 طرق).
شارك هذه المادة