قصة الْمُنْطاد في الْعاصِفَةِ
حَلَّقَتْ أُسْرَةُ (أَبي ظافر) في رِحْلَةٍ بِالْمُنْطادِ فَوْقَ الْغابَةِ، شاهَدَت الْأُسْرَةُ الْأَشْجارَ وَالنَّباتاتِ الْخَضْراءَ، وَعِنْدَما وَصَلوا وَسْطَ الْغابَةِ، زادَتْ سُرْعَةُ الرِّياحِ، وَصارَ الْمُنْطادُ يَطيرُ بِسُرْعَةٍ.
وَبَعْدَ قَليلٍ.. هَبَّتْ عاصِفَةٌ قَوِيَّةٌ، فَتَمَسَّكَ أَفْرادُ الْأُسْرَةِ بِالْحِبالِ وَسَلَّةِ الْمُنْطادِ، وَشَعَروا بِخَوْفٍ شَديدٍ، وَظَلَّت الْعاصِفَةُ تَشْتَدُّ وَتَشْتَدُّ، وَشَعَرَ الْجَميعُ أَنَّهُمْ ساقِطونَ لا مَحالَة.
وَبَعْدَ عِدَّةِ دقائِقَ.. هَدَأَت الْعاصِفَةُ، وَاسْتَطاعَ (أبو ظافر) السَّيْطَرَةَ عَلى الْمُنْطادِ، وَهَبَطوا بِسَلامٍ عَلى الْأَرْضِ.
قالَتْ (أم ظافر) لِزَوْجِها:
- ما الذي حَدَثَ؟! أَلَمْ تَـقُـل لي إِنَّ الْجَوَّ سَيَكونُ هادِئًا هذا الْيَوْم؟!
رَدَّ (أبو ظافر):
- بَلى.
ثُمَّ فَتَحَ هاتِفَهُ، وَدَخَلَ عَلى مَوْقِعِ أَخْبارِ الطَّقْسِ، وَقالَ:
- انْظُري.. “يَكونُ الْجَوُّ الْيَوْم هادِئًا، وَتَـكونُ السَّماءُ صافِيَةً”.
قالَتْ (أم ظافر):
- انْظُرْ إِلى تاريخِ الصَّفْحَةِ! هذِهِ حالَةُ الطَّقْسِ قَبْلَ أُسْبوعٍ!
قالَ (أبو ظافر):
- قَبْلَ أُسْبوع!
لَقَدْ اكْتَشَفَ أَنَّهُ لَمْ يَنْتَبِهْ لِتاريخِ حالَةِ الطَّقْسِ، وَصارَ كُلَّما قَرَأَ أَيَّ خَبَرٍ في أَيِّ مَوْضوعٍ، يَقْرَأُ التّاريخَ أَوَّلًا.
- هَل الْمَعْلوماتُ وَالْأَخْبارُ الْمُنْشورَةُ كُلُّها في الــ (إنترنت) صَحيحَةٌ؟
- لِماذا يَنْشُرُ الْكَثيرُ مِن النّاسِ أَخْبارًا كاذِبَةً؟
- ما أَهَمِّيَّةُ قِراءَةِ تاريخِ أَيِّ خَبَرٍ مَنْشورٍ في الــ (إنترنت)؟
اقرأ المزيد:
10 طرق لتطوير قراءة طفلي، قصة ماذا في الصندوق؟ كيف أقرأ قصة لطفلي؟
شارك هذه المادة