صعوبات التعلم والتنمر
يواجه الكثير من الطلاب ذوي صعوبات التعلم تنمرًا من قبل أقرانهم، فهم في العادة يظهرون ضعفًا في العديد من المهارات الأكاديمية، وغالبًا ما يخطئون في القراءة أو الكتابة بشكل يُغيّر المعنى، مما يسبب لهم أحيانًا سخرية من بعض الطلاب.
يعاني بعض الطلاب من ذوي صعوبات التعلم من بطءٍ في التهجئة، ولا يفهمون المهمات المطلوبة منهم بسهولة، فيستغل بعض زملائهم هذا الضعف ليجعلوهم موضوعًا للتعليقات الجارحة.
يرسخ هذا التنمر مشاعر الإحباط والفشل التي يعيشها ذوو صعوبات التعلم، ويزيد من رغبتهم في التهرب من حضور المدرسة، وهذا يفاقم من ضعف تحصيلهم الأكاديمي.
مظاهر التنمر:
1-التنمر اللفظي: الشتائم، والألقاب، والسخرية، والتعليقات، نشر إشاعات وأسرار.
2-التنمر غير اللفظي، كلغة الجسد والإيماءات التي تنطوي على سخرية وإهانة.
3-التنمر الإلكتروني
4-التنمر الاجتماعي كرفض زملاء الطالب اللعب معه بسبب شكله أو لباسه أو مستواه الأكاديمي…
الكثير من ذوي صعوبات التعلم لا يعرفون كيفية التعامل مع التنمر، فيفضّلوا الصمت أو الانسحاب، لكن هذا الصمت يصحبه احتراق داخلي كبير للمشاعر الداخلية وينتج عنه القلق والخوف والتوتر، ومما يعمق مثل هذه الحالة هو عدم وعي الآباء والمعلمين بوجودها.
عملية معالجة التنمر عملية تتطلب صبرًا؛ لأنها تتأثر بالعديد من العوامل التي يصعب التحكم بها أحيانًا، لكنها عملية ليست مستحيلة، فهناك العديد من الطرق التي تحدّ من هذه الظاهرة، ومنها على سبيل المثال:
- عَرّف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم، واشرح لهم مفهوم التنمر، وبيّن أنه لا يحق لأي أحد أن يتنمر على أي أحد مهما ظن أنه يتفوق بامتلاكه مهارات رياضية أو تفوق أكاديمي أو قوة جسدية…
- يجب على المربين (المعلمين، المرشدين والمشرفين الاجتماعيين..) ملاحظة الطلاب ورصد هذه الظاهرة والبحث عن أعراضها وأسبابها..، والعمل بطريقة وقائية من خلال اقترابهم من أماكن تواجد الطلاب، والنظر إلى الطالب الذي يحاول القيام بسلوك التنمر كتنبيه غير لفظي، وفي حال وقوع هذه المخالفة، فيجب أن تؤخذ على محمل الجد بحيث يتم رصدها وتوثيقها كتابيًّا وتحويلها للمرشد النفسي الذي بدوره يقوم بإجراءات علاجية متخصصة.
- 3- على الأهل بناء علاقة إيجابية مع ابنهم، بحيث يتاح الحوار والنقاش بطريقة تساعد طفلهم على الحديث والتعبير عما يحدث له في الصف أو في ساحة المدرسة أو الحافلة المدرسية.
- علم الطلاب كيفية التصرف في حال تعرضهم لحادث تنمر، كإبلاغ (المعلم، المشرف التربوي، الأهل).
- أخبر طفلك ألا يستسلم للمتنمر، فيجب تدريبه أن يتحدث، وأن يعبر عن رفضه للإساءة، وأن يخبر المشرف المسؤول عما يتعرض له.
- دربه ألا يقابل التنمر بتنمر مضاد.
- علمه مهارات التواصل الفعال، كالتحدث بصوت واضح واثق، التواصل البصري أثناء الحديث..
- إن للتنمر جذورًا عميقة بقيم وأفكار المتنمر وضحية التنمر، فالطلاب يحتاجون لتعلم بعض المفاهيم (كالعدالة، والتعاطف، واحترام الآخرين، وتقبل الاختلاف)، بالإضافة إلى مناقشة قضايا التراتبية الاجتماعية، كأن تناقشهم أيهما أفضل وأهم اجتماعيًّا “الشخص الذي يمتلك سيارة جديدة، أم الشخص الذي لا يمتلك سيارة”، وبالطبع يجب أن تصل الرسالة إلى الأطفال أن التفوق الأكاديمي أو المالي.. لا يبرر تنمر شخص على مَن هم أقل منه في التحصيل الأكاديمي أو أقل قوة أو أقل مهارة في كرة القدم..
- عزز ثقة ابنك بنفسه من خلال تقوية مهاراته الأساسية في القراءة والكتابة.
10-اجعل ابنك فخورًا بنفسه، وأن يكون متقبلًا لذاته أيًّا كان (الوضع المادي الاجتماعي..).
11-استخدم أسلوب القصة.
12-تواصل مع المدرسة وتعاون معها في علاج هذه الظاهرة: إن لظهارة التنمر أركان (الضحية، المتنمر، والشهود “المدرسة؛ المعلمين، والطلاب”) إن العمل على علاج هذه الظاهرة بشكل شمولي يتضمن تدريب جميع عناصرها يعد أفضل الطرق لعلاج هذه الظاهرة.
اقرأ المزيد:
قصة صديقي العزيز، 10 طرق لزيادة دافعية الطلاب، 10 طرق للتعامل مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، كيف أبدأ درسي؟ 10 أنشطة افتتاحية
شارك هذه المادة