صعوبات التعلم وتقدير الذات

تقدير الذات هو رأي وتقييم الشخص في نفسه، فالإنسان ينظر لنفسه ويحترمها بناءً على تقييمه لقدراته ولإنجازاته، ولنظرة الناس إليه، مما ينعكس بشكل كبير سلبًا أو إيجابًا على صحته النفسية. فقد يكون تقدير الذات لدى الفرد مرتفعًا أو منخفضًا، وذلك بناءً على العديد من الظروف، وبالنسبة للطلاب ذوي صعوبات التعلم، فيُعدّ تقديرهم للذات من المسائل المهمة جدًّا والتي يجب الانتباه إليها ومتابعتها.

يوجد العديد من العوامل التي تشكّل تقدير الذات لدى الطلاب بشكل عام، ومنها:

• الخبرات التي يمر بها الطالب، فالخبرات الناجحة تعزز من تقدير الذات، أما خبرات الفشل والإحباط تؤدي إلى انخفاض تقدير الذات.
• البيئة المحيطة بالطالب تؤثر على تقديره لذاته، فالبيئة التنافسية تعدّ بيئة خطرة على تقدير الفرد لذاته، فالتفوق وعدم قبول الاختلاف أو الفشل هو معيار النجاح في البيئات التنافسية، أما البيئة التعاونية، فتحترم الاختلاف في القدرات أو الإنجازات، وبالتالي تساهم هذه البيئة في تعزيز تقدير الطلاب لذاتهم بغض النظر عن التراتبية الاجتماعية من حيث نسبة الذكاء أو الخلفية المادية أو الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد.

ومن الإرشادات المهمة في تعزيز تقدير الطالب ذي صعوبة التعلم لذاته:

1. تقبل طفلك كما هو، فلا تجعل حبك أو تعبيرك لحبك له مبني على نجاحه الدراسي.
2. ضع توقعات واقعية لتعلمه.
3. ابحث عن نقاط قوته.
4. استخدم التعزيز بأنواعه عند نجاحه بأداء مهمةٍ ما.
5. حفزه باستمرار للتعبير عن مشاعره بأكثر من طريقة (التحدث، الكتابة، الرسم…)
6. دربه على المهارات التنظيمية.
7. قارن طفلك بنفسه وليس بإخوته أو بزملائه.
8. قدم قدوة ناجحة في الحياة في مجالات متعددة (اجتماعية، رياضية، علمية، اقتصادية، فنية…) لا يقتصر النجاح في الحياة على الجانب الأكاديمي فقط، هناك مجالات كثيرة يمكن للفرد أن يجتهد ويبدع وينجح فيها.
9. عزز مهارات ابنك الأكاديمية، فإن تعلُّم الطفل للمهارات الأكاديمية كالقراءة والكتابة يزيد من ثقته بنفسه، ويمكّنه من المشاركة الصفية، ومن الاعتماد على نفسه..
10. تعرف على اهتمامات طفلك كالرسم أو الرياضة، وحفّزه على الهوايات التي يحبها.

اقرأ أيضًا: 

كيف أتعامل مع ذوي صعوبات التعلم، كيف أقابل معلم صعوبات التعلم، الخدمات التعليمية لذوي صعوبات التعلم، صعوبات التعلم والتنمر، التعزيز