قصَّة الوَجْهُ السَّعيدُ
عِنْدَما حَلَّ المَساء أَخْرَجَتْ سارَة كِتابَ وَدَفْتَرَ العُلوم، وبَدَأَتْ تُكْمِلُ واجِبَها، فَرَسَمَتْ أَجْزاءَ زَهْرَةٍ على الدَّفْتَرِ، وَلَمّا انْتَهَتْ، أَمْسَكَتِ الرَّسْمَةَ وَنَظَرَتْ إِلَيها، وَصارَتْ تَبْكي!
جاءَتْ أُمُّها مُسْرِعَةً، وقَالَتِ:
ـ ما بِكِ يا سارَة؟!
قالَتْ:
ـ رَسْمَتي لَيْسَتْ جَميلَةً.
قالَتِ أُمُّها:
ـ بل رَسْمَتُكِ جَميلَةٌ.
قالَتْ سارَة:
ـ أَرْجوكِ يا أُمّي، ارْسُمي لي الوَاجِبَ على الدَّفْتَرِ.
قالَتِ أُمُّها:
ـ سَأَرْسُمُ لَكِ زَهْرَةً، لكن عَلى وَرَقَةٍ أُخْرى؛ كَيْ أُعَلّمَكِ طَريقَةَ الرَّسْمِ، وعَلَيكِ أَنْ تُكْمِلي الواجِبَ بِنَفْسِكِ.
بَدَأَتْ الأُمُّ تُعَلِّمُ ابْنَتَها كَيْفيةَ رسمِ زَهْرةٍ، ثم أَمْسَكَتْ سارَة قَلَمَها وَأَكْمَلَتِ الواجِبَ.
وفي اليَومِ التّالي، عادَتْ سارَة مِنَ المَدْرَسَة، ودَخَلَتِ البَيتَ مُسْرِعَةً وَبِيَدِها دَفْتَر العُلوم، وقالَتْ:
ـ أُمّي.. أُمّي.. انْظُري! وَضَعَتْ لي مُعَلّمَتي وَجْهًا سَعيدًا على واجِبي.
حَضَنَتْها أُمُّها، وَقالَتْ:
ـ أَنا فَخورَةٌ بِكِ يا سارَة.
اقرأ المزيد:
قصة تبخر المعلومات، قصة ماذا في الصندوق؟ كيف أقرأ قصة لطفلي؟ 10 طرق لتطوير قراءة طفلي
شارك هذه المادة